خرج الرئيس بوش اليوم ليوجه اللوم الي الفاشيين المسلمين ، بعد ما اذيع من محاولة لخطف
وتفجير طائرات تقلع بين بريطانيا وامريكا . ومع افتراض صحة الخبر ، وأنه ليس فبركة استخبارية
الهدف منها تبرير حربه على المسلمين وخاصة في العراق ، بعد أن تبين أن الشعب الأمريكي غير راضي
عن استمرار التواجد الأمريكي فيه ، وبعد ما اجتاحت العالم مظاهرات تندد بالهجوم الإسرائيلي على لبنان
وبعد اصدرت منظمة العفو الدولية بيان تطالب فيه الحكومة القطرية بمنع الطائرات الأمريكية من الإقلاع منها
محملة بالقنابل الذكية التي استخدمتها اسرائيل في ضرب لبنان ، اقول اذا صح الخبر ، فسيادة الرئيس
يأخذ بالمثل : القاه في اليم مكتوفا وقال له ، اياك اياك ان تبتل بالماء . فماذا يتوقع من شعوب اضطهدها
وسلط عليها قواته او القوات الإسرائيلية في افغانستان والعراق ولبنان وفلسطين، والبقية تأتي ، ماذا يتوقع ممن قتل اهله واقاربه ودمر مسكنه ، وحرث مزرعته وقطع الماء والكهرباء والجسور والطرق عليه ، وجعله يعيش الرعب آلآف المرات يوميا وهو يسمع هدير الطائرات تضرب ، والصواريخ تتفجر فتدمر كل شئ؟؟
يبدو أن سيادة الرئيس يعرف ان هناك فاشية إسلامية ، لكنه قد لايتذكر فاشيته المسيحية اليمينية المتطرفة التي اعلنها ، والتي تناقلتها وكالات الأنباء الأمريكية حين كان يخوض الإنتخابات ، واصبح يترجمها للواقع الذي يعيشه كل من تضرر بلده بسببه بطريق مباشر او غير مباشر . ماذا يريد سيادة الرئيس؟ هل يريد من هذه الشعوب المكلومة والمظلومة ان تقدم له آيات التهاني والتبريكات لأنه هدم مساجدها وقتل النفوس البريئة فيها ؟ يبدو أن سيادته في كرسيه العاجي نسي كل الجوانب التي تميز الإنسان عن الحيوان ، واصبح ينظر للعرب والمسلمين بأنهم وحوش يجب ابادتهم. ونسي أيضاً ، انه مهما فعل ، فإن هذه الأمة لم تعقم بعد ، انجبت وستنجب من يوقظه من غفوته ، ليبقى الشعب الأمريكي والإسرائيلي هم من يدفعون الثمن لأفعاله المتهورة.
وبالتالي فإن من حق أي مظلوم أن يثأر لظلمه فالغاية تبرر الوسيلة ، ذلك المبدأ الذي يأخذ به سيادته ومن لف في فلكه في عدوانه. لذلك ، وحتى يصل لكرسي الرئآسة الأمريكية رجل عاقل ، ستظل النار مشتعلة ، ولن يطفأها بجبروته وعنجهيته، وسيستمر الكره والحقد على كل ماهو امريكي واسرائيلي في نفس العرب والمسلمين جميعاً ، بل وفي نفوس الشعوب الحرة الأبية.