انا اذكر اول مره سمعت فيها هذه الجملة
عندما كان عمري في حدود الخمس سنوات ، أرسلني الوالد رحمه الله
لواحد يطلبه فلوس ويوم طقيت عليهم طلع الرجال ، وقلت له ابوي يسلم عليك
ويقول متى تطعيه فلوسه ، فقال : الى حجت البقر على قرونها ، فرجعت
فرحا للوالد اخبره بقرب الموعد ، فعلمت منه أن فهمي غير صحيح وان
الرجال ماعنده نية يوفي . ودارت السنين واحصل الرجال وقد شيب وجالس
في الحراج على كرسي ، وكان يطالعني وانا اطالعه ، ولا سلمت عليه ،
فقال ليش ما سلمت ، فقلت له الى حجت البقر على قرونها. وكلا الدائن والمدين
رحلا إلى خالقهما ليتحاسبا هناك.