اعترف انني
حين انظر الى شاشة التلفاز..
واشاهد طفلا محمولا بنعشه نحو مثواه الاخير..في فلسطين
والسبب..ان جيش الاحتلال لم يراه مناسبا ليكبر..ويعيش..
حينها..اشعر ان قهوتي مرة ..جدا..جدا..
وحين اعبر الطريق..
واجد رجلا بعمر جدي رحمه الله..ينتظر ان امنحه بعض القروش..فقط لكي يستمر بالحياة..
حينها..اعود لأشرب قهوة..مذاقها مثل السم في فمي..
وحين انظر في الجهة المقابلة لشرفة سيارتي..
واشاهد طفل بعمر الورد..يمسح زجاج السيارة..في عز البرد..والمطر..
فقط..لكي يعود بمحصول اليوم الى والده ليساعده في تربية اخواته ..
حينها..ارتشف من جديد..قهوة يكون طعمها..اسوء من اي شراب تذوقته في عمري
"هناك كثير من القهوة التي نشربها..لنستمتع بها..
لكن..هناك اكثر منها..نشربها فقط لكي ندفن احزاننا فيها..
وغالبا..يكون طعمها مثل العلقم..على شفاهنا.""