من وراء زجاج الشرفه كانت ريح بارده اتت زائره
وكنت وحدى 00000 فى ظلام غرفتى الا من ضوء
خافت ياتى عبر زجاج شرفتى 00000000000
فذهبت لاجلس بجوار الشرفه وهناك على الشاطىء
احد المراكب الصغيره التى تحتل صفحه النيل فى القاهره
فانا اقطن او كنت فيما مضى اقطن فى احدى الشقق المملوكه
على ضفاف النيلفى مصر وامامى مباشره محطه يقف فيها
المراكب لينزل الراكبون عابرى القرى المجاوره او الذين
يتنزهون ورايت بعض الاوراق تتطاير من شده تلك الريح
والاشجار تهتز بشده والناس السائره تقف لاتستطيع
المضى قدما فالريح عاتيه واصاب سائقوا السيارت
حاله من الخوف والذعر وايضا كان التوتر حتى ان
اياديهم لم تترك الابواق فلم اعد اسمع سواها
ووقفت مرتعبا افكر لو انى فى تلك الاونه اسير فى الطرقات
وبجسدى الهزيلهذا لكنتالا كتلك الاوراق تتلاعب بى رياح غريبه
واخذت اردد لاحول ولاقوه الابالله000000000
واذا بطفله صغيره كانت فى يد امها تطير من فوق راسها طاقيه
كانت ترتديها فتركت الطفله يد امها وذهبت الى حيث قذفت الرياح
الطاقيه واذا بالريح تعصف بها تتعثر الطفله00امام احدى
السيارات فصدمتها السياره بشدهوالناس فى ذهول ينظرون
وقد تجمدت عظامهم من البرد 000 حتى الام وقفت ساكنه دون حراك
لكن عيناها تعلقت بالسماء كانها تستجدى منها الرحمه والعطف
وتوقفت لحظتها ابواق السيارات00 وارتحلت تلك الضحكات التى ترتسم
فوق وجوه البعض فالكل اصبح فى حال غير الحال فصرخت بصوتى الخافت
من الطابق الثانى عشر تحركوا 000افيقوالكن كان قد سبق السيف العزل
فقد افاقت الطفله وقامت مسرعه نحو امها والتى كانت ماتزال تنظرالى السماء
فاخذ الجميع فى التكبير والتهليل لكننى حينها اخذت انا الا خر انظر الى السماء
لكننى كنت مبتسما واحمد الله شكرا اياه حتى انقشع ظلام الليل فلاح ضوء الشمس
معلنا بدء يوم جديد