[center]في اول ساعات المساء امشي وحيدة في طريق مقفر
وقد اخذ مني التعب والعطش ابحث عن غصن مورق ارتاح بظله
خيل لي انني اسمع صوت موسيقى تعزف لحنا شجيا
ضحكت من خيالي هل انا خائفة لهذا الحد
ياالله صوت الموسيقى يعلو شيئا فشيئا حتى اصبح واضح
من الذي يعزف بهذا المكان المقفر وماذا وجد من الهام
اصغيت السمع فاذا بصوت خرير مياه يبدو انه شلال وصوت عصافير تزقزق
رحت اتخيل المنظر وانا اسير يقودني صوت الموسيقى العذب
واذا بي اقف على باب مزخرف رحت اتامله واثني على صانعه
عبارة كتبت عليه شدت انتباهي
(انا على عسرات الايام جبار)
دفعت الباب برقة ودخلت فاذا انا واقف بوسط خميلة
وارفة الاشجار مخملية الربيع
تنقلت بين اشجارها ياالله ماهذا
حروف تزين اوراق الشجر
رحت اجمع الحروف فاذا بها قصيدة تطرب النفس لسماعها
سامية المعاني سلسة النظم راقية الحرف
قراتها مرارا البيت الثاني منها ينقصه الصدر فتذكرت ما كتب على باب الخميلة
انا على عسرات الايام جبار
اتيت بالصدر ووضعته مكانه فاكتملت القصيدة
حيرني امر باني هذه الخميله
بحثت عن مصدر صوت الماء
فاذا هو شلال منظره ياخذ بالالباب
واذا برجل اخذ منه الزمان واعطاه يجلس بجانب الشلال
ذهبت اليه لالقي عليه بعض الاسئلة
فمد يده مسلما وكانه يقول لا داعي للسؤال
وقال: الطامي (منصور المري)
اهلا بك في خميلة شعري
فاجبته
صح صح لسانك ايها الطامي
مليون صح كلك
كتبت فابدعت وامتعت
فتبسم وتمتم بكلمات لم اسمعها جيدا
عدت ادراجي من حيث اتيت وانا ازمع ان اعود لاساله عن الكلمات التي تمتم بها
فبماذا تمتم الطامي يا ترى
احترامي