[الطائر المهاجر]

لسنا هنا لندافع عن صدام او من اعدموا صدام ، فالمسألة اكبر وأبعد بكثير ، من تحليلاتنا الحالية
ومثلما ذكرت المخابرات الأمريكية استخدمته كورقة واحرقته ولكن بطريقة تؤدي إلى جلب
ورقة اخرى ، لتقوم بدورها ، وتحقق اهدافها ، ثم بعد ذلك تحرقها، ولو تتبعنا الوضع في العراق
لرأينا أنه في بداية احتلال امريكا للعراق كان كل العراقيين سنة وشيعة ومن جميع الأعراق ضدها ولإدراكها
بأنه بهذا الوضع لن تحقق المخطط ، نجحت في استغلال الفرقة المذهبية والعرقية في العراق
و جعلت السلاح العراقي يتجه لبعضه ، والكل يركض لخدمتهم. واعتقد ان الدور القادم ، طبعا بعد
استتباب الأمر لها في العراق ، أن توجد المبرر لغزو ايران واستبدال حكامه ، فيكون العراق منطلقها
من جهة والباكستان من جهة اخرى وافغانستان من الجهة الثالثة ، وبالطبع ستجد من يخدمها من هذه الأقطار
فالفقر والمذهب والأعراق القبلية كلها عوامل لنجاح مخططها ، ولا ننسى ان التمويل سيكون على حساب دول البترول كالمتبع ، وهذا يحقق استمرار تشغيل مصانع السلاح ، وفتح الأسواق ، وتشغيل العاطلين .