مزاوجة حداثية
الشاعر الفلسطيني رمضان عمر
رئيس رابطة أدباء بيت المقدس
إلى نفسي:
أراني مثليَ الأبدي
كالأمس المذاب على صقيع الذكريات
كصورة الغيبي
مثل قصائدي في زهوها الذهبي
تغزوني القصائد
أو
أبيت على هواي بنصف بيت
أو قصيدة...
ربما،،،،،
أو هكذا أبدو
بلا ورق
ولا الق!!!
فينقلني الخطاب الشاعري
إلى الخليفة
كي أمر على البلاط بذوقه الكرخي
اشتم البقايا دون بيت قرمزي
دون ناجية قلوص
لا احط ركاب شعري فوق أطلال موشاة
بخمر جاهلي ......
ربما بكت القوافي بعد رحلتها؛
فأرجأت التمادي بالرموز
وقلت محتطبا:
رماني بالهوى- سحقا-رماني
واشجى الدمع في شجن كواني
الى شيخي:
ترى هل كنت تصقلني
لأرسل بعض إشعاري ب( ايميلٍ)
لتقراها على الاعيان
في يوم رصاصي
على اعتاب منبركم.؟؟!!
الى تلميذي المحبوب
لا تحفظ من الاشعار ما قلت حداثته
وبان بعصره الحجري
في ثوب تراثي
؛ فان المجد في مد القصيد الحر
في رمز تصاهره
عناقيد من التصوير
تثقله فراغات من التمويه
في لغة مثالية.
الى شاعر حداثي:
لا تقل : "منا"
فما ظلك بعضي.
قد ترانا نستوي في الشكلِ
في تسريحة الاشعار
في همس القوافي
غير اني يا صديقي لستُ انتَ
فأنا من دولة التسبيح والتهليل استرق الحكايا
ثم امضي
لم اشأ ان يكتب التاريخ عني:
" قد رضعت َ البنيوية "
الى شاعر كلاسكيي
لا تقامرني بقافية الامير
تصر تدعوني لغزل الصوف
بالايدي المعارة
من بطون المجد
فالماضي بعيد سيدي
وتجارة البترول
تغزل الف خيمة
إلى من جاء ينقدني:
على ملل تطل براسك العاري
من التحديث
لم تحمل اداة النقد
خلت الذوق مفردة بلاغية
تحيط بعالم التحليل
دونك ايها المجهول
ماء الشعر رونقه
جداوله
تعاف اللون والتصنيف
ذرني أيها المغبون
لا تاخذ باشعاري
مداي على حدود المد ارسلني الى بعد خرافي
وقافية هلامية
وفلسفة تزاوج بين اغنيتي وملحمتي
مزاوجة حداثية.