يا ذا الحنين المتسلطن
خف / علي
أجهدتني
أعييتني
يا ذا الحنين
ها أنت عُدت
و كنتُ
ما بين اليقظة والحلم
اجمع بقايا النَّفَس
لأخفي تعَبير اليأس
لمعالم منهكة
مجتها الأحزان مجا
يا ذا الحنين
متى تنجلي غيوم تلك العيون؟
متى تنهمر الكلمات على مساحات الذبول؟
لتروي لهفة حنين جففه الصمت
لتورق أيام السنين
لأتمتم بهمس يسابق الشفاة
*****
بعد طول أمد
يأتيني من ماضي الذكريات
حنين و شوق
يأخذني
إلى من سجلت حبها على صفحاتِ القلب
إلى من ملكت الروح
و مضى العمر معها
في هذا المكان
لا شيء ينطق / لا شيء يُبْهج
غير همسات صوتها
و دفء حبها
سعيدٌ أنا
لأني لن أشحذ الذكريات
ما دمتُ معها
فكلها ذكرى جميلة
أدونها هنا
بقلبي / بفكري
أعتدتُ تصفحها
أعتدتُ قراءتهـا
لأنها حلمي
لأنها أمنيتي
لأنها شاطئ ذكرياتي
يداعبني عبق ماضيها
يحملني لأيام أمضيتها
*****
مازلتُ أذكر
قلوبنا و هي ترقص كعناق البجع
موسيقاها رعشة صوت
و
إيقاعها انهمار دمـوع
مازلتُ أشعر
بتلك اليدين الحانية تطوقني
و
تلك النظرات الحالمة تسحرني
و
تلك الهمسات الدافئة تأسرني
و مازلتُ أذكر
يا ذا الحنين
******
ودمتم
أرجو أن تنال رضاكم