أخي العزيز عبد الرحمن الساجر
اولا احييك من كل قلبي على الموضوع الذي اخترته للكتابة فبه فهو يدل على شهامة وغيرة على اخلاق المسلمات
بالنسبة لنقد القصيدة فأول ملاحظة ان صدر البيت الثاني قد انتهى بمتحرك حتى ولو وصلنا قراءته مع العجز ؟؟؟؟
ولننظر الى البيت التالي:
حسناء قد اصبحتِ كالبدر ال====ذي اشتفّ عبر غمامة سوداء
فمن أجل سلامة الوزن يفضل ان تأتي كلمة ( الذي ) كاملة مع الصدر وبناءً عليه ستبدأ كلمة (اشتفَّ) في بداية العجر بهمزة بارزة (قطع ) بينما هي في اصلها همزة وصل
ولننظر الى صدر البيت التالي:-
لين الزجاج وكسـره يزريـه
كلمة ((يزري)) في اللغة العربية نادرا ما تأتي على هذا الوضع
واليك الملاحظات المقتبسة من لسان العرب ص 287 حرف الزاي
(((قال الليث: وإِذا أَدخل على أَخيه عيباً فقد أَزْرَى به وهو مُزْرىً به.
ابن الأَعرابي: زارَى فُلانٌ فلاناً إِذا عاتَبَه.
قال ابن سيده: وأَزْرَى عليه قليلة. وأَزْرَى به، بالأَلف، إِزْراءً:
قَصَّرَ به وحَقَّرَه وهَوَّنه. وقال أَبو عمرو: الزَّارِي على الإِنسان
الذي لا يَعُدُّه شيئاً ويُنْكِر عليه فِعْلَه. والإِزراء: التَّهاوُن
بالشيء. يقال: أَزْرَيْت به إِذا قَصَّرْتََ به وتَهاوَنْتَ.))
والأفضل ان تقول :---- لين الزجاج وكسـره يزري به ==== ولن يختل الوزن اطلاقا
وصدر البيت التالي ينطبق عليه الحال مع البيت الثاني ( ينتهي بمتحرك )
ملحاً أجاجاً قد جعلتِ المـاء ==== ظمآن أبحث عن زُلال المـاء
وإذا حاولت تسكين آخر كلمة الماء سينقصك في الوزن صوت ساكن فيختل
واذا مددت الهمزة كأن تلفظها ( الماءا ) فهذا امر مقبول في صدر البيت الذي هو مطلع القصيدة فقط وليس في البيوت التي بعده او على الأقل سيكون ضعفا في السبك للشعر
وكذلك نفس الأمر مع صدر البيت قبل الأخير :- (( فارضي الإله بلبسكِ الجُلبـاب ))
ويمكنك ان تجعله كما يلي :-- (( فبلبسك الجلباب تُرضي ربَّنا )) او (( فبلبسك الجلباب يرضى ربُّنا))
هذا ما لاحظته بكل امانة ولا ادعي ان رأيي هو الصواب المطلق فقد يكون لك او لغيرك وجهة نظر اكثر دقة
بكل الاحترام والتقدير لشخصك المحترم وللشجاعة الأدبية التي جعلتك تطلب النقد والتصحيح
ابو رائد