موضوع مهم بالفعل
إذا كان الزوج قادرا على تلبية احتياجات منزله وزوجته وأطفاله
فلا أرى داعيا لعمل المرأة ، ويمكنها استهلاك وقتها في الإهتمام
بمنزلها وأطفالها وامور زوجها ، دون أن تشعر بالضيق او الملل ،
ولكن متطلبات الحياو الآن اصبحت أصعب من ذي قبل ، واصبح الناس
يقلد بعضهم بعضا ، ويهتمون بالمظاهر ، ليحتاجوا إلى مصاريف
هم في الواقع ليسوا محتاجين لها ، لو تجاهلوا الوسط المحيط بهم
ممن يبحثون عن المظاهر . ولأننا أمام مشكلة اجتماعية كبيرة
طرأت على دول النفط بالذات ، فأصبح الفقير يحاول ان لايشعر
الآخرون بفقره مهما كلفه ذلك من تراكم للديون ، ومجاراة
من ليس من المفترض مجاراتهم ، لنرى انعكاسات نفسيه
محبطة على شخصياتهم ، وشعور متأصل بالدونيه ،
اذا لم يحاول أن ينفخ ريشه ، ليعيش في صورة الذات
متخليا عن ذاته الحقيقية ، فنرى انتشار مرض البرانويا
بين الرجال والهيستيريا بين النساء ، كل ذلك مرده
إلى تسرب هذا الإضطراب من راس الهرم لأسفل قاعدته
فلا تنفع توعيه ولا يؤثر توجيها .. ولو رجعنا قليلا لنرى البساطه والتقشف
في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم ثم الخلفاء الراشدين وكيف كان ابي بكر ثم
عمر بن الخطاب ثم عثمان ، الذي كان يعتبر مليارديرا حسب مصطلح عصرنا الحاضر ،
لرأينا أن الناس في عصرنا ، قد ابتعدوا كلية عنها ، واخذوا بالمبادئ الغربية القائمة على
الرأسمالية وقتل روح الإنسان وجعله كتلة ماديه ، لاتستطيع ان تحيا بدون النهم
والركض خلف الدولار ، رغم ان الأنسان قد لايحتاج في يومه وليلته لأكثر من
5 ريالاته لملئ بطنه .
وحتى لو احتاجت المرأة للعمل فهناك طرق كثيرة لايمكن حصرها للعمل في منزلها ،
فعلى سبيل المثال : لو تعلمت واجادت الفوتوشوب ، لأستطاعت أن توفر للمواقع
ما تحتاجه من تصاميم ، بتكلفة أقل مما تطلبه الشركات ، بل يمكن للشركات
الإتفاق معها وتشغيلها وهي بمنزلها.
ولكن ايضا لاننسى انه إذا كانت تمتلك مؤهلات علمية عالية في تخصصات يحتاجها
البلد ، كالتخصصات النادرة في الطب ، والعلاج النفسي ، وحتى في امراض النساء
والولاده ، فينبغي ان يستفاد منها عوضا من اللجوء لوافدين يكلفون البلد تكاليف
سالبة مجردة ومنظروة .
مجرد رأي
شكرا لك
تحياتي الطيبة