التسامح من الخصال الفاضلة هذه القصة حصلت ل ابراهيم رحيل بن عقل العنزي حيث كان يمزح معه أحد اصدقائه وكان بيد صديق بندقية وكانا يعبثان بها وخرجت بقدر الله وبدون قصد رصاصة منها أصابت رجل قدم ابراهيم فوقف صديقه مذعورا من هول الموقف فإذا ابراهيم يهدئه ويطمنن بابتسامة حانية وبينما هو يصنع ذلك عرض عليه صديقه راجيا كل الحلول قائلا له لو تريد أذهب الى الشرطة وأسلم نفسي أنا مستعد فرد عليه ابراهيم مطمنه لا تتوقع شىء من هذا فلا شيء حدث وذكره بالتسامح والصداقه وحقوقها . وعاد ابراهيم الى بيته . ولما علم الناس بالامر توافدوا عليه وأخذو يحرجونه ويدفعونه للإيذاء به وعدم التنازل ولكنه أبى ذلك وذكرهم بأهمية التسامح وانها من شيم العرب وقال ابياتا من الشعر يتوجد فيها على رجله ومالها من مآثر حميدة في اعانته على الحياة
قال ابن عقل وان بدا راس مرقاب = وان بان في راس الطويل المنيفي
واقلبـي اللي تـقل يكـويه لــهاب = لهاب يحما بالحديد الرهيفي
أيامنا تدرج بنا ادراج دولاب = أيامنا كم فرقن من وليفي
وارجلي اللي كنها عود حطاب= من ضربة بالساق تنزف نزيفي
جتني خطا ما جت بتهديد وعتاب= من واحدقلبه لقلبي نظيفي
جيت الطبيب وقال لي عظمها عاب = عظام رجلك غاديات لفيفي
عذروب رجلي ما وطت عرض الاقراب = ولا اقفيت عن ربعي بيوم مخيفي
ولاني من اللي بين الاصحاب سباب = حكاي بالوجهين عقله خفيفي
ولاني من اللي دايم يقفل الباب = افرح إلى قالوا على الباب ضيفي
أنا احمد الله شي مكتوب بكتاب = اصبر على العسرات ماني ضعيفي
وصلاة ربي عد ما خط بكتاب = على النبي اعداد وبل الخريفي
سالم العبيدي