كان الشاعر صقر النصافي في إحدى مواسم الغوص صادف حلول العيد أثناء ذلك الموسم , فما كان للعاملين أن يعودوا إلى الديرة لقضاء العيد كما إنهم لايملكون التوقف عن العمل , وكان الشاعر صقر النصافي حاضراّ ذلك الموسم وكان برفقته في زمالة العمل ابن عمه الشاعر خليفة النصافي , ولنا أن ندرك مدى عمق الأحاسيس التي كانت تعتمل في قلوب أولئك الرجال وهم يعملون في الغوص في أثناء العيد , أما شاعرنا صقر فقد عبّر عن تلك الأحاسيس والمشاعر بقوله في هذه القصيدة مخاطباّ ابن عمه خليفة:
العيد هذا عيدهم ياخليفة=اللي نهار العيد يسعون بالكيف
والا أنت عيدك بالدروب الكليفة=نهار عيد الله تغوص الخواليف
أحدٍ يعيّد بالهدوم النظيفة=وأحدٍ نهار العيد لبسه تكاسيف
أخير من فرقى الوليف ألوليفة=حيث الفراق يكسف الحال تكسيف
ياليتني ماأفخّت جالي الرهيفة=والرزق عند الله ولامن تحاسيف
نهار هرج اللي هروجه طريفة=كن الغضى مشبوب بين السراجيف
ياكثر دمع العين يذرف ذريفه=ذريف سيلٍ صدرته الشغاريف