قال هذه القصيدة ( الخطوة الحائرة ) وسمى بها ديوانه الأول
حمام ياللي تزعج الصـوت بلحـون= نوحك طـرب منتـاب مثلـي معنـا
يالورق نوحك زادني هـم وشجـون=ارجيـك خفـف لوعتـي لاتغـنـا
انته مريح وبين غـدران وغصـون=وانـا عليـل وخاطـري مـا تهنـا
ما يجتمع يالورق سالـي ومشطـون=كف النيـاح جزيـت بالخيـر عنـا
يالورق انـا والله فلانيـب مجنـون=يوم اشتكـي لـك لوعتـي واتمنـا
يالورق انا اشكي واكثر الناس يشكون=ومن صوبه سهم مـن الحـب ونـا
انـا عليـل الحـال ياللـي تعذلـون=ما ارتحت ساعة من سنيـن مضنـا
ابكي على ناس من الحـزن يبكـون=حـدر ضعنهـم يـوم سنـد ضعنـا
وقفت اراعيهم وهـم لـي يراعـون=ودمـوع عينـي حـدرن واسبلـنـا
اقفوا وهم في كـل خطـوة يلـدون=حسبـي علـى منهـو علينـا تجنـا
ورجعت كني بين الاضلاع مطعـون=مثل الـذي صـوب بـراس المحنـا
وبقت لي الذكرى عساهـم يعـودون=وصورة خيالـة فـي خيالـي تبنـا
حسبي على دار جفت صافي اللـون=أمست قفـر مـا كنهـا مـن وطنـا
ما عاد فيها غيـر كثبـان وحـزون=وما حولهـا الا الريـح هـدم وبنـا
صارت كما الاطلال للـي يمـرون=ارض خـلا مـن مرهـا مـا تونـا
هي عادة الدنيا علـى كـل مفتـون=غاراتهـا بالنـاس يـامـا صطـنـا
وما دام هذي سنة الرب في الكـون=يلزمني ارضـى قسمـة مـا تعنـا
تمضي ليال العمـر والسـد مكنـون=اجحد صوابـي والسنيـن ارمسنـا
اخفيه ما ودي بـه النـاس يـدرون=وراعي الهوى المجروح ما يرجهنـا
واسهـر بليلـي والخلايـق ينامـون=واكتب بدمعـي والشعـر كـل فنـا
والصبح حالي فيه من دون فـي دون=ينحانـي الهاجـوس مـنـا ومـنـا
لولا الرجـا بالله قـوي ومضمـون=لمـوت مـن هـم حملتـه مثـنـى
ميتة قهر..والا ترى الموت مسنـون=علم ثبت.. مـا فيـه شـكٍ وظنـا