الموضوع: رجال الحجر
عرض مشاركة واحدة
قديم 23-11-2007, 04:21 AM   رقم المشاركة : 15
محمد الأحمري
همس الخيال /شاعر/%التفاعل-
 الصورة الرمزية محمد الأحمري





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  الحالة :محمد الأحمري غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: رجال الحجر


شعرائنا نحن ابناء حجر بن الهنوء بن الازد

الأفوه الأودي

اسمه ونسبه:
لم يختلف المؤرخون في اسمه ونسبه كثيراً فقالوا: هو صَلاءة بن عمرو ابن مالك بن عَوف بن الحارث بن عوف بن مُنبِّه بن أوْد بن صَعب بن سعد العشيرة، من مَذحج. ويكنى أبا ربيعة. بينما اختصر ابن حزم اسمه فقال: صلاءة بن عمرو بن عوف بن منبه بن أود بن صعب.
والصلاءة والصلايَة: مشدَقُّ الطيب، وكل حجر عريض يدق عليه عطر أو هَبيد. وقال الفراء: تُجمع الصلاءة صُلِيّاً وصِلِيّاً. وقال سيبويه: إنما هُمزت، ولم يكُ حرف العلة فيها طرفاً، لأنهم جاؤوا بالواحد على قولهم في الجمع: "صلاءة" (مهموزة) كما قالوا: مَسْنِيّة ومَرْضِيّة حين جاءت على مَسْنِيّ ومَرْضِيّ. وأما من قال "صلاية"، فإنه لم يَجيء بالواحد على صلاءٍ.
ومذحج: اسمه مالك بن أُدَد بن زيد، من كهلان. وهو جدّ يماني قديم، من القحطانية.
كما يقال للأفوه "الأزدي"، وهو أَزْد بن الغَوث بن نَبت بن مالك بن زيد بن كهلان، من قحطان. ويلفظ كذلك "أسْد" بالسين الساكنة. والنسبة إليه: أزدي وأسدي. وهو بالزاي أفصح. وقد كان يعتزّ بالأزد، وهو القائل:
تركن الأزْدَ يبرُقُ عارِضاها---على ثَجْرٍ فداراتِ النّصاب

ويقول الهمداني حول "أود": وادي نعوة لبني منبه. وهز إخوة بني كتيفْ وبني قيس من بني أود. وهم رهط الأفوه الأودي".
لقبه:
لُقب الشاعر صلاءة بالأفوه لأنه كان غليظ الشفتين ظاهر الأسنان. والفَوْه: سَعَةُ الفم وعِظمه. والفَوَه: خروج الأسنان كلها من الشفتين وطولها.
ويقال: فَوشهَ يَفوَهُ فَوَهاً، فهو أَفْه، والأنثى فَوْهاء: بَيِّنا الفَوَه. ورجل أَفْه: واسع الفم.
قِدَمُ الشاعر:
يعد الأفوه الأودي من أقدم شعراء العرب. وقد اختلفوا في تاريخ وجوده، حتى أوصله بعضهم إلى زمان السيد المسيح، وهذه مغالاة غيرُ معقولة طبعاً، لأن تاريخ الشعر العربي محدود طبعاً ضمن قرنين من الزمان قبل البعثة.
على أن المؤرخين المعقولين يجعلونه من زمان الجاهلية القريبة. فلويس شيخو يرى أنه تُوفي نحو سنة 750م. بينا رجَّح عمر فروخ أن تكون سنة 560م. أي حوالي نصف قرن قبل الهجرة، وهذا زمان مناسب، يجعلنا نؤمن بصحة شعره كله أو جُله.
أما السيوطي، فبعد أن عدَّدَ الشعراء القدماء قال: "وروى عمر بن شَبَّةَ في طبقات الشعراء:.. زعم بعضهم أن الأفوه الأودي أقدم من هؤلاء، وأنه أول من قصَّدَ القصيدة".
ويبدو أن الشاعر عُمِّر طويلاً وشاخ وشاب، لقوله:
إمّا تَرَي رأسي أزرى بهِ---مأسُ زمانٍ ذي انتكاسٍ مَؤوسْ
حتى حنَى مني قناةَ المَطا---وعمَّم الرأس بلونٍ خَليسْ
أبوه:
لا نعرف شيئاً عن أمه. أما أبوه فقد عرفنا عنه شيئاً من شعر الأفوه. فاسمه كما ورد في نسبه "عمرو بن مالك". وكان يقال له "فارس الشوهاء". والشوهاء: اسم فرسه، وتوصف كل فرس بأنها شوهاء إذا كانت رائعة. وقال الأفوه في ذلك:
أبي فارسُ الشَّوهاء عمرو بن مالك---غداةَ الوغى، إذ مالَ بالجدِّ عاثرُ
كما يقال له "فارس الشهباء"، على رواية أخرى للبيت. أي أن أباه فارس مشهور.
مكانة الشاعر:
أثنى النقاد والمؤرخون على مكانة الأفوه الشعرية والقبلية كثيراً. وعدوه من فرسان العرب المشهورين قوةٌ وشمائلَ. ورأوا تقديمه على غيره من الشعراء في كلمات وأوصاف لم يُسبق إليها، ودلت على إعجابهم بشاعريته.
فقد جاء في الأغاني: روى الكلبي عن أبيه قال: "كان الأفوه من كبار الشعراء القدماء في الجاهلية. وكان سيدَ قومه وقائدَهم في حروبهم. وكانوا يصدُورن عن رأيه. والعرب تعدُّه من حكمائها. وتعدُّ داليته:
معاشر ما بنوا مجداً لقومِهمُ---وإنْ بَنى غيرُهم ما أفسدوا عادوا
من حكمة العرب وآدابها".
وقال العسكري: "أول من شبَّه الحافرَ بالحجارة الأفوهُ في قوله:
يرمي الجلاميدَ بامثالها---مُركَّباتٍ في وَظيفٍ نَهيسْ
وذكر القتبيُّ وغيره أن قصيدته التي مطلعها:
إنْ تَرَي رَأسيَ فيهِ قَزَعٌ---وشَواتي خَلَّةً فيها دُوارُ
من جيد شعر العرب. وحين استشهد ابن قتيبة ببعض أبياتها قال: "وهذه القصيدة من جيد شعر العرب". وحين أورد البيت الخامس والثامن منها قال: "ومن جيد شعره". وسيأتي ذكرها بعد قليل.
ويكفيه شهرةً أن عدداً من الشعراء الفحول اقتبس منه بعض صوره، بل بعض شعره. فكثير عزة أخذ مطلع لاميته، وهو:
سَقى دِمْنَتَيْنِ لم نجِدْ لهُما أهلا---بحَقْلٍ لكُمْ يا عزَّ قد رابَني حَقْلا
ذكر أبو الفرج ذلك عندما أورد صوتاً لكثير.
وقد كان الأفوه من مشاهير الشعراء في العصر الجاهلي، وأكثر شعره في الحكمة والحماسة والفروسية. وهو معدود في الشعراء والحكماء. ولم تكن أوصافه في الفروسية بأقل قيمة من حكمه. بل إن أغلب شعره مفاخر في بطولته وبطولة قومه في حروب حققوا فيها انتصاراتٍ ساحقةً. إضافة إلى صور دقيقة تعدّ نادرة في العصر الجاهلي. وإضافة إلى أنه كان سيداً مطاعاً في قومه، وقائداً لهم في كثير من الحروب، ولا سيما قتالهم لبني عامر.
وقد حفل شعره بالمفردات الصعبة، زادت من غنى معاجم اللغة، ولا عجب عندئذٍ أن نرى اللغويين يُكثرون من الاستشهاد بشعره لشرح بعض الألفاظ. كما أن مفرداته وعرةٌ جداً، كان يصعب علينا فهمها كقوله:
كالأسودِ الحَبَشيِّ الحَمْشِ يَتْبعُهُ---سُودٌ طَماطمُ في آذانها النُّطَفُ
هابٍ هِبِلٌّ مُدِلٌّ يَعْمَلٌ هَزِجٌ---طَفطافُهُ ذو عِفاءٍ نِقْنِقٌ جَنِفُ
وبعضٌ منها مما اختصَّ به أو ببعض مشتقاته عربُ الجنوب. ولهذا نجد بعض ذلك مما لم تحظ به المعاجم، كقوله: "مُسْتَيئس" من الإياس، و"غَيْطَموس".
ومما يلفت النظر – إعجاباً بلغة الأفوه – إننا نادراً ما نجد معجماً لغوياً يخلوا من عشرات الشواهد العشرية له. وابن منظور – على سبيل المثال – استشهد له بأكثر من أربعين بيتاً، أغلبها ذكر اسم قائله الأفوه. وكرر بعض الأبيات في شرح مفردات أخرى من البيت نفسه.
أما المواضع فكم اعتمد ياقوت شعرَه وحدَه في الاستشهاد. لأن الأفوه كان أكثر شعراء الجنوب ذكراً للجبال والوديان والمواضع. وقد تعذَر على ياقوت تحديد عدد من المواضع، وكان يكتفي بأن يقول: "ذكره الأفوه"، ويورد البيت من غير تعريف للموضع.


-----------------------------------------------



الشنفرى
نسب الشنفرى

لم يختلف الرواة في نسبة الشنفري إلى الأزد. ولذلك تتحدث عنه أغلب الروايات بأنه الشنفري الأزدى، وإن كان لفظ الشنفرى لذاته أصبح من الشهرة بحيث لا يحتاج إلى زيادة تعريف أو توضيح، فهو علم الفرد في التاريخ العربي قديمه وحديثه، لم يشارك فيه صاحبه أو لم يزاحمه في الشهرة على الأقل شخص آخر.
وأما التسلسل القريب لآبائه فأغلب الروايات تذكر أنه الشنفرى أبن الآواس "بكسر الهمزة أو ضمها) بن الحجر (بكسر الحاء وسكون الجيم) بن الهنيء (بوزن كليب) بن الأزد.
وأما فرعه من قبيلة الأزد، فهو أزد شنوءة التي استوطنت منطقة السراة فيما بين مكة والمدينة، وتختلف الروايات في سبب وصفهم بشنوءة، فبعضها يجعلها من الشآن وهو العداوة، ويسوق لذلك أحداثاً من الخصومة والعداء في أحداث تتعلق بجماعة، سموا من اجلها أزد شنوءة، وببعض الروايات يذكر أن شنوءة مخلاف باليمن ومعنى ذلك أن نسبتهم هذه لبيان موطنهم من اليمن، بينما تذكر رواية أخرى ن موطنهم باليمن ليس شنوءة، وإنما أبيده، ومهما يكن من شيء فالشنفري أزدى وفرعه من الأزد واستوطن السراة، ولذلك يسمون أحياناً أزد السراة، وكان ذلك قبيل الإسلام ومن غير قصد
----------------------------------------


الجاهلي حاجز الازدي :

ويوم صبحنا الحي يوم تنومة بملمومة يهوى الشجاع وئيدها .


وهو حاجز بن عوف بن الحارث بن الأخثم بن عبدالله بن ذهل بن مالك بن سلامان بن مفرح بن مالك بن زهران

----------------------------------
عنها أبو الحياش الحجري

: في إحدى قصائده المشهورة :

ومن الطود فالزنامات خضر رويت فالتنومة الزهراء


وقال ايضا فى رده على احد الشعراء فى وصف تهامه

يقال له أبو الحياش الحجري من الحجر بن الهنو فسألوه أن يقول شعراً في مثل ما قال الحزازة فأنشأ أبو الحيّاش يقول‏:‏ ربّ ما خاب من دعك ولا يح - جب يا ذا الجلال عنك الدّعاء لم يخب للنّبيّ يعقوب ياذا العرش فيما دعا لديك الرّجاء رب أنت الذي رددت عليه بصراً كان قد محاه البكاء وابنه يوسف جمعت عليه بعد أن مسّ يرسف الضّراء وحشة منه في الغيابة للج - ب وفي السّحن حين طال الثواء رحمة منك هب لنا إننا نح - ن لك الله أعبد وإماء إن هاتا لأزمة عمّت النا - س ومستهم لها البأساء ولكم ثم كم سقيت لنا الأرض غيوثاُ أتت بها الأنواء سقيت حضر موت منها مع الأحقاف ريّاً وعلّت الأسعاء تلكم أحور وتلك الدّثينا - ت مع السرو جنّة خضراء ولذ بحان فالمعافر فالسا - حل من غورها ضباب عماء فقرى شرعب مع الجند العل - يا فما حازت الربادي وراء فالسّحولان فالمذيخرة الغيناء علّت فحيسها القوراء وأربّت تصوب فوق زبيد مثل ما صب في الحياض الدلاء ولجبلان سال في رمع الطّم - م وجادت على ذؤال السماء وعلى سردد مسفّ من الجو - د بسقياه أحيت الكدراء وللعسانها فأرض طمام فلعيان ديمة هطّلاء سقى الطود من حراز فمن هو - زن غيثاً لهيدتيه الطّخاء فقرى مور فالقريضة فالشّر - جة فالواديا فالسلعاء وادلهمّت على قرى حرض يو - مين بالسّحّ مزنة سوداء سقيت برهة قرى خلب منها فجازان تلك فالصّبياء فجبال السّراة فالفرع الوسطى حكين الجنان فالحيفاء فالشّداو أن من سقامة فالمرحلة المرجحنّة النّجلاء فقرى مغسل فأودية النهبيين فالوادي ذي النجّول العذاء فالذّرى من سراة غامد فالنّم - ر فأجبال دوسها طخياء فقرى الدّراتين أرض على ّ سهلها والجبال منها الماء فالشبابات فالمعادن فالطا - ئف فالويل أرضهن سماءُ فقنوها فارتضمت دوقة فالليث فعشم السرين فالسرائر هذه أسماء بلاد العرب والمناهل والأودية التهامية والسروية المعروفة المشهورة المذكورة التي تحتلها العرب أهل تهامة وسرواتها باديها وحاصرها أبو الحيّاش الحجري فأحسن إحصاءها.


------------------


هذا والله اعلم







توقيع محمد الأحمري
 
  رد مع اقتباس