[الطائر المهاجر]

من الملاحظ ان الحلف بالله اصبح امرا يتبعه كل من يبيع سلعة معينه ، إلا من رحم الله ، لهذا عندما اواجه بمثل هؤلاء ، اقول له ... لاتحلف ، فأنا لن احرمك من المكسب ، فهذا حق مشروع لك ، ولكن فقط خذ مكسبا معقولا ، لأجد سلعتك في سعرها
مثل سعر مثيلاتها عند بائع آخر ، ولكن لماذا يحلف ، ببساطة لأنه تعود من المشترين الآخرين انه إذا حلف سيقبلون بحلف وسيشترونها بالسعر الذي يطلبه،
حتى انني رأيت كيف البوذي والمسيحي والهندوسي وغيرهم يقسمون بالله ، ليقينهم
ان هذه هي تذكرة المرور إلى عقل المواطن الذي مطلوب منه أن يصدق الحلف ،
وهذا في إعتقادي امر يحتاج للتوعية الدينية حتى يعلم الناس متى يؤخذ بالحلف ومتى لا يؤخذ، فليس كل من حلف يجب عليك ان تصدقه.
الجانب الآخر هو ان المجتمع لايزال ينظر لمواصفات معينة في الرجل على أنها هي
المؤشر على الورع والتقوى ، وأدرك بعض ضعاف النفوس ذلك ، فبدأوا في تقمصمها
وخداع الناس بها ، مما حدا بمكافحة المخدرات ، ان تفتش بشكل دقيق كل من يظهرون بهذه المواصفات ممن يصل للمملكة من الوافدين ، بعد ان اكتشفوا ، أن اللحاء الطويلة أصبحت مكانا آمنا لتهريب الأفيون . بل إن كثيراً من الأحداث
كشفت كيف تصل هذه الفئة من ضعاف النفوس ليصبحوا أئمة ومؤذنين ، ولكنهم من اكبر العابثين فسادا في المجتمع ، فهذا قبض عليه مروج مخردات ومسكرات وهذا في قضايا دعارة ، وذلك في سرقات ... الخ
لذلك لابد من التوعية واخذ الحذر، وأن لانستمر في تقييمنا لورع الرجل من خلال
تلك المواصفات من طول اللحيه وقصر الثوب والجهر بالإستغفار .. الخ من الأساليب
التي تتبعها مثل تلك الفئات ، ولا حتى من خلال ما يروج بعضهم لبعض ، ولكن من خلال الحكم المتأني الناتج عن تتبع دقيق .