[الطائر المهاجر]

"الابحاث و الدراسات السلوكية على الاطفال تفيد بان تلبية رغبة الطفل عند الصراخ ..
و اعطاءه ما يريد هي السبب الرئيسي لجعل هذا التصرف يستمر …
مرة واحدة يفعلها الطفل و تصبح عنده عادة ,فيعلم ان اسهل طريقة لفعل ما يريد هو الصراخ و الغضب "

هذه الفكره تحتاج بعض الشرح حتى يستوعبها غير المختصين.
وقد سبق لي ان شرحتهافي مواضيع مشابهة.
نظريات التعلم التي هي منطلق المدرسة السلوكية وتعديل السلوك
ترى :
- أن أي سلوك يتكرر إذا ما وجد معززا ايجابياوينطفي إذا وجد معززا سالبا
مثاله : لو كنت تمر بالقرب من شخص واقف ، فالقيت عليه السلام
فرد عليك ، وهذا معزز ايجابي، فإنك في المرة القادمة ، ستلقي عليه بالسلام ، ولكن لو انه لم يرد السلام في المرة الأولى (معزز سلبي)
فهناك إحتمال كبير ، بأنك ستمر دون أن تلقي عليه السلام.
وبالتالي ، فالطفل حين يصارخ ، ويلتفت له، حتى ولو لم يعطى هديه كحلوى وغيرها ، فإن الإلتفاته في حد ذاتها معزز ايجابي ليكرر الصراخ
او يستمر فيه ، ولكن حين يتم تجاهله ( معزز سالب ) فإن سلوك الصراخ سينطفي تدريجيا..
ومن خلال هذا المنطلق تم تأسيس النظريات التربوية بل والعلاجية النفسية وتم من خلاله تم التحكم في الحيوانات المفترسه وجعلها
تشارك في السيرك وغيره ..
لذلك قال "واطسن" أحد زعماء المدرسة السلوكية، مقولته الشهيرة:
اعطني طفلا اصنع منه ماتشاء ، إن شئت مجرما وإن شئت ضابط أمن...الخ من مقولته ، هذه الفكرة التي سبقه اليها النبي محمد صلى الله عليه وسلم حينما قال بما في معناه : (يولد المرء على الفطرة فأبواه يمسحانه او يهودانه او يمجسانه) وهذا أكبر دليل على أن نظريات التعليم ، وطرق المدرسة السلوكية ، مأخوذه في الأصل من الدين الإسلامي ، مثل الكثير مما سرقوه ، كسرقة فرويد لعناصر الشخصية التي حددها القرآن الكريم ، بالنفس الأمارة بالسوء والنفس اللوامة والنفس المطمئنة.