غريبٌ في الديــــــارِ ومـا غـــريبُ=تـُحــاصِــرُهُ النــوازلُ والخـطــــوبُ
يُعــاركُ في الحـيـاةِ لضيقِ عيشٍ=وليــلُ العُســــــر يعـلنـــه الغــــــروب
يعـاني مــا يعــاني في مســـارٍ=لعــسـرة خـطــوه اتسعــت سـهــــــــوب
يسـائلُ فـي حيـــاءٍ نفس غـــرٍ=فـقـد آخــاه قـبــل فتـىً لعـــــوب
فــلا يجــد الإجــابـة غيـر نفــــيٍ=وما صفحــت عــن الغـــرٍ العـيــوب
وإن كــان اغتــرافــه غير قصــــدٍ=فـقـد دعمــت خطــاياه الــذنــــــــوب
ولكـن حسـن نيــتـه مقــيـــمٌ=تـؤازره الـدواخـــل لـو يـثــــــــوب
قبيــل النــوم يــدعــو يــا إلــهـي=جــوانحــه تمنـت لــو يتـــوب
وضـنـكُ العـيـش مقتـرنٌ بضعفٍ=وضـعــفُ المــرءِ يُــورثَــــهُ الـلـغــوب
فعـفـوك يــا مليك الكـون يرجو=وعـفــوك قصـده شهــدت شــعـــــــوب
ومـلجــأنــا إليــكـم كــل يــومٍ=وهـل لســواكــمو يجــدي الهـــــــــروب
وغـفـرانٌ وصفــحٌ يا كــريــم=ورضــوانٌ وعــفــوٌ يـــا مـجـيـــــــب
إذا جـاء العــبـيــد بهـول ذنـــبٍ= فيــــوم الحـشــر شــافـعــه الحبيـــب
وإن فُـقـِد المـتــابُ وعــم ســأمٌ= فكـيـف يـروقُ فـي السقيــا عـــــزوب؟
الخرطــوم 14 /4 /2007