عرض مشاركة واحدة
قديم 26-03-2006, 12:12 PM   رقم المشاركة : 116
ذيب السنافي




معلومات إضافية
  النقاط :
  الحالة :

 

افتراضي


(الجنون)

هي الدنيا ملأت جنون وإن كان أعقل جنونها كلام العاقل !!!

لننطلق سوية في أحد أحيائنا وبلمحات وتصورات سريعه لنركب قطار الفكر وننطلق وعلى كل واحد منا أن يربط حزامه ويقعد في مقعده ويحاول التخيل معي ,,,

============================== ============================== ===
(لمحات وتساؤلات)
============================== ============================== ===
اللمحة الاولى :
انطلق القطار وفي مروره مع أحد الأزقة إذ بي أشاهد ذلك الشيخ الهرم قد جلس بجانب باب بيته قد بان فعل السنون في وجهه وانحنى ظهره جلس بجانبه عصاه وأمامه قهوة بارده وكان يجلس وحيداً ,, وكان بجانبه باب بيته وقد انفتح قليلاً بسبب فعل الهواء فلمحت تلك العجوز قد كانت على جنبها وغطت وجهها بتلك (الشيله) ولاتقوى على الحراك وكان يقف على رأسها خادمة تلمحت من وجهها شرق آسيا وهذه الخادمه كانت تصرخ على العجوز التي لاتستطيع الكلام!!!
ياترى هل كل إنسان معرض لمثل ذلك ؟؟ هل يجب على الإنسان أن يكون لديه أبناء لكي لا يتعرض لمثل ذلك ؟؟ هل الإنسان لوكان لديه أولاد لن يتعرض لمثل ذلك ؟؟ هل الإنسان خلق وحيداً وسينتهي به الحال وحيداً ؟؟ أترك الإجابه لكم في داخل أنفسكم؟؟
============================== ============================== ===========
اللمحة الثانيه :
مر القطار من غرفة الولادة في تلك المستشفى البعيدة في الصحراء البعيدة وأثناء المرور السريع رأيت ذلك المولود وقد خرج من بطن أمه وقد رفع المولود على يد القابله وقد أشتبك سره بحبل طويل لاأرى نهايته إلا أنني عرفت أنه حبل تغذى منه على غذاء أمه نظرت ودققت النظر في والدته وعلى وجهها شبح ابتسامة قد لاح من بعيد رغم الالم والضعف وهجر الزوج وصدوده فرحه بذلك المولود ونظرت للمولود ودققت النظر في وجهه ,,, فانطلقت التساؤلات في مخيلتي ياترى هل من الممكن غداً أن تنعكس الأدوار أقصد بعد عشرين أو ثلاثين سنه فتظهر الدموع وذلك البكاء على وجه من ضحكت اليوم من ألمه الجسدي لتبكي غداً من ألمه الروحي ؟؟ وهل من الممكن غداً أن يضحك هو على ألمها الروحي أو على الاقل لايهتم ؟؟؟
============================== ============================== ============
اللمحة الثالثه :
مر القطار بي وأنا جالس مع نفسي وكنت أرى صورتي وكنت جالس في ذلك المكان وقد استندت على ذلك الجدار ورأيت نفسي قد سبحت في بحر من الأفكار ورأيت ذلك الفتى الذي يكاد الفقر يقتله وحيداً ليس معه أحد في تلك الساحة الكبيرة ولكنه رجل حالم كبير لا يهتم للدنيا ولا لمباهجها بقدر مايهتم للقلوب وسعادتها فلمحة شبح أسئله هل من الممكن غداً ان يفتقد تلك الوحدة ؟؟ هل من الممكن أن يعيش الغنى والمال ؟؟ هل من الممكن غداً أن يسطع أسمه في أرجاء المكان ؟؟
لا أعلم فلربما كل مارأيته ولاحت الأسئلة في خاطري عنه أراه,, وربما لاأراه ؟؟

فماذا أستطيع سوى الحلم وتمني وقوع ذلك الحلم فأملي أن الواقع دائماًُ تكون بدايته حلم.

============================== ============================== =======
همسة : عيش الفقر مع السعادة خير من الغنى مع الشقاء.
همسة : أنجح مشروع يعمله الإنسان في حياته عائلة ملتزمه وأبناء برره.


كتبه
ذيب السنافي
الأحد
الموافق
26/2/1427هـ
26/3/2006م







توقيع ذيب السنافي
 
  رد مع اقتباس