اطلق العنان لخيالك
تخيل في يوم من الايام انك صحيت من النوم وجيت تبي تثاوب على جري العاده (ولا يصير جنبك احد علشان ما يصير فيه حالات اغماء ) وتبي ترفع يدك تسد بها اثمك ولا لقيتها تتلفت يمين ويسار تبي تشوف وش السالفه الا تلقى نفسك كرسي خشب عند محل ابو ريالين تخيل وسولف علينا واطلق العنان لخيالك الخصب دون استخدام السماد الكيماوي-------------------------------------------------------------------- انا بالنسبه لي يوم استاقظت الضحا وشفتني بهالشكل رضخت للامر الواقع وبديت اتامل ما حولي الساعه تسع ونص والشمس قد بدت تحتمي: يماني يقترب مني وعيونه مغمصه , بدأت ترتعد اوصاالي ويتصبب العرق مني واذا به يتجه نحو باب المتجر ليفتح 28 قفل مثبته في الباب ويدلف الى داخل المتجر وانا بدوري تنفست الصعداء الساعه 10 يخرج 3 من عاملي المتجر ويجلسون على الكرسي (اللي جنبي ترا ) ويقبل عامل بنقلاديشي الجنسيه ادغم الوجه يحمل صينيه من الحديد الصلب قد علاها الصدأ وبها 4 كيسان ورق قد بدا عليها انها قد استخدمت للمره التاسعه على التوالي, يتدلى منها خيط في اخره ورقه مربعه مكتوب عليها بخط غير واضح من كثرة الاستخدام ليبتون العلامه الصفراء (لولا انه مكتوب الصفراء كان احسبها بنيه ) وقدم للثلاثه الجالسين اكوابهم ودخل بالكاس الرابع للمعلم داخل المحل طبعا بدو يسولفون بس الرقابه قطعت سواليفهم الساعه 11 ونص يخرج رجل من المحل وقد بدا عليه الاعياء وشماغه راجع للخلف وعقاله في اقصى الهامه ويحظرم (اي يكلم نفسه ) بصوت مرتفع : هالحريم ما يتذكرون االوصايا الا الى رجع الواحد للبيت ( الظاهر ان عمله ميداني وهاج واذا كلموه قال انا في الموقع ) اشتدت حرارة الشمس ومضى كل الناس لبيوتهم ينعمون ببراد المكيفات كل على قد حاله اما سبلت والا صحراوي مصدي وانا بقيت قابعا في صكة القايله انتظر غيمه تخفف لهيب الشمس الساعه الرابعه والنصف عصرا يتكرر المشهد الاول في الصباح ويبدأ عمال المحل باخراج بضائعهم عند الباب الساعه 5 و نص يقف فان مضلل بالكامل امام باب المحل وينزل منه ثلاث سيدات يرتدين كامل زينتهن ويضهرن الجزء الاعلى من وجوههن وقد وضعن مكياج السوق ( لزوم المكاسر ) وبدت المعزبه تهدد وتتوعد السواق ان لا يبرح مكانه بزعمها مهيب قاعده الا خمس دقايق مع اذان المغري لا زال السائق ملطوعا في محله لا يبرحه خوفا من التهديد تخرج النساء الثلاث ويجلسن على الكرسي المجاور للباب وكن ما كتب عليهن صلاة ويبدان بالحديث عن ما وجدنه داخل المحل - شفتوا طقم البيالات المذهب؟ - ايه حلو بالمره بس غالي ب250 -اذا كان بيرخصه والا منيب شاريته -والله المحل روعه بس مليان حريم ( تبيهم يفظونه لها بنت ابن خيخي) - شوفي شوفي اللي على الكرسي الثاني ولا تنتبه لك - اي وحده؟ -اللي على اليمين مهوب كنها ام فهد؟ -الا هذي هي اعرفها بجلستها لاتنتبه لك - تشوفين الكيس اللي معها؟ - ايه وش فيه - مليان مواعين, اثرها تشتري من ابو ريالين وهي مشخصه علينا ( ولا تهون محاكيتكم ) - والله ما اشوف انها تتفاخر ابد بس انتي يمكن ماخذه منها موقف - هذا زوجها وصل خليها تروح احسن علشلن ناخذ راحتنا بعد اذان العشاء نفس الابطال يتجهون لنفس المكان وتبدأ احداهن باخرج بعض الاغراض من كيسها وتوزعها على الاخريات وتقول - يالله شيلوا السعر ما ابي يبقى له اثر هذي هديه ل.......... توها والده وتبدا الاخريات بتنفيذ المهمه بتفاني واضح ( لانه بيجي دورهم) يضهر على الجهه الاخرى من الشارع شاب تبدو عليه علامات التميلح المتعدي يخرج جواله من جيبه ويبدا يعبث به بزعمه مشغول وما عنده وقت يقطع الشارع الين يوصل المحل ويبدا يسب ويلعن ومتى يفتح المحل ورانا اعمال ( واسمعو يالحاظرين ) وما درى انه وقت صلاة يرفع الهاتف لاذنه ويبدا مكالمه للطرف الاخر توحي للسامع بانه داج ويبي يشخص , وبينما هو على هذا الحال واذا بهاتفه يرن وهو على اذنه ويبدأ الحضور بالضحك عليه ويولي هاربا وهو بقول في نفسه - لك اسبوعين ما ترن ما لقيت الا هالوقت يابن ال.............. الساعه التاسعه والنصف ما زال السائق قابعا في مكانه وقد سقط فكه السفلي من مغالبة النعاس وتحولت رائحة سيارة المعزبه لخليط من روائح العطور الفرنسيه تخرج من باب المحل بطلاتنا وهن يحملن اكيسا يصعب حصرها ونعلو وجه احداهن ابتسامة نصر ( الغطوه خفيفه لا تقولون وسلون دريت) وهي تقول - خذت البيالات ب200 ريال بس ( ما درت انها تنباع عند المساجد ب65 ريال ومع المكاسر تصير بخمسطعش ركبن السياره ونطلن البراقع وتبين النصف الغامق من الوجه ( بعذرهم مضللين الفان كله) الساعه 12 ونص يمر عامل البوفيه البنقلاديشي بعد ان اغلق دكانه ويفرغ شحنه من التفايات اللزجه المتراكمه في فمه ( قبحه الله تراها مهيب خضرا ابد احس اني طولت وابترك المجال لكم