الشاعر القدير / عبدالناصر العالي
أولا : أسمح لي هنا أن اعاتبك على الغياب الذي طال منك ثم أستأذنك في الوقوف على هذه المعزوفة الموسيقية والتي تجلت فيها الروعه والإتقان وحبك المعاني والتصوير ..
تقول في مطلع هذه الجوهره ..
أرحل خلاص أرجوك تكفى عشاني
مابي أشوفك من عيوني اليا طحـت
وهنا قمة الحبك في البناء اللغوي بعبارات بسيطة ذات معاني كبيره بداية موفقه للقصيدة تدل على جزالة الشاعر وقمة الحزن والضغط النفسي واليأس والإحباط يتجلى في صدر البيت (أرحل خلاص ارجوك أرحل عشاني ) والذي جاء عجز البيت موضحاً للسبب الذي حمل في طياته قمة الحب والوفاء رغم الرحيل (مابي اشوفك من عيوني اليا طحت) وهنا أبدع الشاعر في إيصال ما يعالج نفسة من الحب ليأتي في بقية القصيد أسباب هذا الرجاء رغم ما في القلب من حب ..
ويستوقفنا الشاعر في هذا البيت فيقول :
لو إني أنسى كـل واحـد نسانـي
ماكان ليلي يعرف الصوت لا نحـت
ويالها من روعة في التصوير الإبداعي لا أجد ما يناسب من الحروف سوى الإعجاب الكبير بهذا البيت الرائع
ليأتي في ختام إبداعه فيقول
والله أحبك لكـن أرحـل عشانـي
شينه أشوفك من عيوني اليا طحت
وهنا قمة المعاني والتي يحتويها هذا البيت فبالرغم من أنه كان مطلع القصيده إلا أن الشاعر كاد أن يعاتب ذلك الحبيب حتى وكأنه يرغب في عودته لعدم نسيانه ولكن عاد في ختام القصيده ليؤكد طلب الرحيل مرة أخرى فبرغم كل تلك المشاعر التي يحتفظ بها وبرغم هذا البيت
يبقى مكانك في الضلـوع المحانـي
ذكراك منحوته على خافقـي نحـت
لم يتوانى الشاعر في رغبته من ذلك الحبيب بالرحيل بل أكدها وجعلها خاتمة للقصيدة لينهي فصلاً مؤلماً من قصة ذلك الحبيب الذي وأد بأفعاله كل معاني للإرتباط العاطفي
الشاعر/ عبد الناصر العالي .. صح لسانك .. من هنا الى عندك .. وأسمح لي اذا لم اعطتي قصيدة حقها
أحمد الفيفي