تعدى عمرك الستون عاماً
لماذا لا تريح وتستريحُ
ألا يكفيك أشعاراً تغنى
ومجداً ذاب في عبق يفوحُ
ألا يكفيك مجدك منذ عهد
المصانع والمشافي والصروحُ
ترجّل يا حبيب الأمس واعلم
بأن حصانكم هرم كسيح (1)
أبا الطيِّب أتانا منك يشكو
وعنترة أتى وكذا شريحُ
شكت منك الحجاز وضجَّ نجد
ومجداً بالحسا أضحى جريحُ
وأنَّت من مكاتبكم ثكالى
طواها الحزن لا تقوى تبوحُ
تصاريح يحيط بها صريخٌ
وما في أفقنا أمل يلوح
قرار بائس يلغي قراراً
وآخر يائس ما فيه روح
توسَّط يا سهيل أباك أضحى
يكاد بمجده تذروه ريح
وشعب قد أحب أباك دهراً
يكاد بوجهه بغضاً يشيح
أبا يارا ترفق يا حبيبي
ولا تهدم بمعولكم صروح
جميل أن يكون لكم طموحٌ
على أن لا يكون به جموحُ
أنا لا أبتغي منكم وصالاً
(1) ولكني أخ لكموا نصوحُ
-----------------------------------
رائع شاعرنا محمد
هذا النقل الهادف
الرائع ولقد صدق اخينا
بما نثره وتترجم الواقع
لاهنت ودمت بخير