نزل ابو نصر الفارابي دمشق وحل على سيف الدولة وكان اناذاك سلطانها فقال له سيف الدولة اجلس ايها الشيخ
فردعليه ابونصراجلس حيث انااو حيث انت قال حيث انت فتخطى رقاب الحضور حتى انتهى الي مسند السلطان وزاحمه عليه حتى اخرجه عنه ..الحرس الخاص لسيف الدوله مماليك وله معهم لغه خاصه يكلمهم بها فقال لهم بتلك
اللغه ان هذا الشيخ اساء الادب واني لاسائله عن اشياء ان لم يعرفها فخرجوه من المجلس فقال له ابونصر بتلك اللغه
ايها الاميرصبرٍفالامور بعواقبها اعجب به سيف الدوله ثم اخذ هذا الشيخ يتكلم مع العلماء فمازال كلامه يعلوا حتى صمتووبقي يتكلم وحده وهم يكتبون مايقول صرفهم السلطان وخلابه فقال له هل لك ان تاكل قال لا فقال هل لك ان تشرب قال لا فقال هل لك ان تسمع قال نعم...امر سيف الدوله باحضارالمغنين و كل ماهر في هذه الصنعه ....ثم ساله سيف الدوله هل تجيد هذه الصنعه قال نعم
اخرج ابونصر من وسطه كيس به اعواد ثم ركبها فعزف عليها فضحك كل من كان في المجلس..ثم فكها وركبها
تركيب اخر ثم عزف فبكى كل من كان في المجلس....ثم فكها وغير تركيبها فعزف عليها ونام كل من في المجلس فتركهم نيام وخرج..
ابونصر...فيلسوف بارع في كل فن وصنعه الف كتب كثيره توفي في دمشق سنة 339هــ
المصدركتاب ثمرات الاوراق للحموي