حين التقينا
كنت تعلم أني المرأة الحلم
التي يتغني بها شعراء الهوى على قيثارة الوجد
و تشد لها رحال الحرف على هوادج الشوق
و ترفع لأجلها أشرعة المنى
و تعنون باسمها مواني السهر
كنت كمدن الأساطير
قبل أن تحاصرها جحافل الحزن
و كنت الرجل الأمل
الذي تخبي الغيد
قصائده في دفاتر الأيام
و يرسمن صورته في ليالي الأحلام
و ينقشن أسمه في كفوف العيد
كنت سيزيف يحمل صخرة همه كل صباح
و يعلو بها تلال النسيان
و في المساء تعود نحو حضيض سفوح الشجن
غموضك فتنة و النساء بالغموض تجن