اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مشعل الطيب
,,.
بغداد.. خانتنى الحروف..
تهربت..
من أين آتى بالكلام..
بغداد..أقرئك السلام..
..
هل تذكرى وجهى
وهذى العيون الدامعه ؟؟
هو ذا أنا ..
طِفلكِ الآتى من التاريخ..
..
ولقد رأيتك..
والغزاة
يمزقون الحلم فى ضحك الطفوله..
,,
أختى الصغيرة..
هناك ..
فى بيت بحى الكرخ..
لقد رأيتك
والأسى فى الصدرِ بحرٌ من ألم..
ولقد بكيتك..
جاءك المارينزُ فى حَلَكِ الليالى السودِ..
من تاريخنا الممحون بالأوجاع..
كسروا باب البيتِ والأحلام..
وانتهكوا البراءة ..
رثيت الدمع فى عينيك..
فى عينى..
فى كل الوجود..
هنا..لا وجود..
إلا وجهك المصلوب..
فى ساحات صمتنا الموروث..
ولربما
أرخى الصباح لجامه لليلِ فى أوطاننا..
فمضى يدوسُ الحلم فى أهدابنا..
هذا زمانُ الاكتئاب..
والجرحُ نبضٌ فى قلوب المؤمنين..
أهو التلظى
فى اصطبار القادمين من السماء ؟؟
أهو التمنع
فى انتظار الطلقة الصماء..؟؟
أهو التعطشُ
لاستلابِ الأرضِ والبترول ؟؟
أهو امتحانُ اللهِ للضعفاء ؟؟
أهو ابتلاء لليقينِ وللدعاء ؟؟
ربما ..!!
ولربما عرف النخيلُ السرَّ فى وجعِ التساؤل..
كربلاءٌ ابتلاءُ المسلمين..
هذا جوابك..
فاجلس أيها الآتى من الكلمات..
أخبر علياً قصةً عنى..
وعن وطنٍ تمزّق ..
بين شيعته ومن عرفوا مقامه..
أخبره قصة طفلةٍ ..
سلب الغزاةُ براءة الأطفالِ من أحداقها..
أخبره عن نخلٍ بدجلة..
نهب البغاةُ جريده وسبيطه..
أخبره عن الآمنا وصراخنا..
وعن اختفاءِ النورِ من أحلامنا..
أخبره عن زمنِ الكسوفِ بشمسنا..
وعن الدموعِ بعيننا..
أخبره عن أوجاعنا.. وعن القضية..
سلم عليه له التحيه..
طفلى الآتى من التاريخِ ..
لاتنسى الوصية ..
|
الاخ الفاضل العزيز..مشعل
ان كلمات وحروفك ممزوجه بكثير من الالم
ونحن جميعا معك نرتقب الامل
اهلا بك اخا وصديقا عزيزا
انتظر جديدك القادم
تشرف اولي لي
اخوك وليد