(لكل شيء ثمن)
تفكرت في الحياة فوجدت أن كل شيء فيها بثمن .. وكل ماكان ما أخذته من الحياة كبيراً كان الثمن أكبر ...
عجبي ..
كيف نبيع الأشياء تلو الأشياء بمبالغ زهيدة ...
فإنسان يبيع السعاده من أجل المال .. وشخص يشتري الألم بماله ..
ولايبقى مطمئناً بين كل هؤلاء إلا من تمسك بمبدئه وسار على منهج سليم يبقيه مطمئناً صابراًُ على كل شيء ..
======================
(ظلم وطغيان)
هناك ظلم والمظلوم يقدر على الدفاع عن نفسه وهذا ظلم مهما كبر إلا أنه يبقى صغيراً ولكن إذا كان الظلم قوياً والمظلوم ضعيفاً ولايقدر على الدفاع عن نفسه .. فهذا أظلم الظلم وأكبره ..
وهناك ظالمٌ يأسف وظالم لا يأسف لما فعل ... فتجد الأول يظلم وهو يعلم أنه مخطأ وظالم وشخص يظلم وهو يعتقد أن من حقه ظلم الناس وابتخاس حقهم .... فالأول .. أهون من الثاني .. والثاني مجرم ..أخطر من الأول .
يا الله لم يعلموا أن الله لا يضيع الحقوق ولا ينسى ولكنه يمهل ولا يهمل ...
=============================
(النساء الضعيفات)
يخبرني شخصٌ أعرفه عن فتاة عقد عليها (الملكة) رجل فلما دخل عليها بعد العقد ليراها نظر إليها وقال لما قصصتي شعرك ..!!
خجلت الفتاة لأنها لأول مرة تراه فأنزلت رأسها فما وعت بنفسها إلا وهي ساقطة على الأرض من قوة (الكف) الذي أصابها على خدها الذي لم تلثمه الشفاه ناهيك عن ضربة من مستأسدٍ لو برز له رجل لولى هارباً ولم يعقب ..
وقال لها لكي تعلمي أني رجل وأني لا أمشي على (شور الحريم) ...
من أين يأتون بهذه الأفكار الجهنمية والتفكيرات الذكية والله أني لا أعلم أهي تراكمت السنين من التربية السيئة ورؤية المعاملة بين والديه ..؟؟
أم أنها ثقافة الشارع التي تستقى من أصدقاء الفلتان والدشرة الذين يعتقدون أن حلول المجتمع كلها عندهم وهم الذين يفهمون النساء أدق فهم وأصوبه ....
طبعاً بكت الفتاة ورفضته ولكنها خوفت من عواقب علم المجتمع بأنها تركت زوجاً تقدم لها بعد أن عقد عليها ....ورغم هذا زوجت الفتاة له خوفاً من أن يطلقها .. لا أدري من أين ركبت عقول بعض الناس فلما أجعل أبنتي أو اختي تعيش في الألم سنين طويلة بدل أن تطلق منه وتعيش الماً ليومين ويأتيها من ينسيها اياه لماذا نخشى المجتمع أشد من خوفنا على مصالح ابنائنا .. !!
وقصة أخرى آلمتني لأمرأة زوجت صغيرة تنبض بالحياة لشخص متزوج وهي يتيمة الأب والأم وليس لها إلا أخوة زوجوها لشخص مبتلى بشرب المسكر .. وأعتقد تزويجهم له ليرتاحوا من حمل الأخت على عواتقهم فتزوجت الفتاة وكان يضربها أشد الضرب ويدميها معدوم الضمير ليس لشيء إلا لأنه قد سكر جازاه الله بما يستحق...
واشتكت لأخوتها ولكن لامجيب .. وفي يوم من الايام طرق الباب على زوجته الاولى في الدور السفلي ففتحت الباب فلما رأته وإذا برائحة المسكر منه تفوح أغلقت الباب في وجهه فصعد للثانيه المستضعفة فلما رأته رحبت به واستقبلته من أجل أن تكتفي شره وهي لا تعلم أنه كان سكراناً فهي لاتعلم مالخمر اساساً فكيف تعرف رائحته فلما دخل ضربها أشد الضرب ثم أركبها معه في سيارته وخرج بها لطريق مكة وربطها في السيارة وبدأ في سحبها وبعد ساعتين صحى من سكرته فانتبه فإذا هي قد أغمي عليها ذهب بها للمستشفى فماتت أثر جراحها ...
ولم يحدث شيء حتى من أخوة الفتاة ...
عجبي ..
كيف فعل ذلك لعنة الله عليه ولم يعرف أن من أخلاق الرجال أن لايضرب النساء .. وأن من أخلاق الرجال أن يرحم الضعفاء عموماً فكيف وهذا الضعيف زوجته .. !!
كيف أصبح الإنسان ينسى أخيه وأخته من أجل أن يعيش لوحده في عالمٍ خاصٍ به ولا يهمه لو ضُرِبَ أباه أو أخته أو أمه ..
واسفآه .. على أخلاق الرجولة وشهامة الرجال ...
واسفآه .. على عواطف الرحمة وعلى طيبة القلوب ...
وأسفآه .. على قضاء لاينصف المظلوم ويكشف الحقائق ...
============================== ===============
همسة : لكل شيء ثمن فلا تدفع الثمن إلا فيما يستحق ..
همسة : لكل ظالم نهاية فلا نستعجل نهايته ولكن لنوفر مقوماتها ..
همسة : ليست الشجاعة في ظلم الأقوياء ولكنها في صبر ومقاومة الضعفاء ..
============================
كتبه
ذيب السنافي
السبت
7 جمادى الأولى 1427هـ
الموافق 3 يونية 2006م
تحياتي ..