كم يضيق صدرى عندما ... ارى تلك السيارة تقف على زاوية الطريق بانتظار الفريسة؟؟
نعم فريسة....عندما لمحتها اول مرة .. فى زاوية الحى الذى اسكن به ... شعرت بالحرارة تسرى فى جسدى... وخالجنى شعور غريب .. بهذا الغريب الذى يقبع داخلها ... خلف مقود السائق ... والسواد يسكى نوافذ السيارة ... ويعلو سطحها الغبار من سفر او طريق طويل ....رغم كل هذى استطيع ان استشف ملامح الذئب فيها ....
وتاتى فتاة فى مقتبل العمر تمشى الهوية بدلال فى ساعة الظهيرة ... لتدخل السيارة بكل ..خفة وسرعة ... ومعها صديقتها ...التى كان صوتها يعلو: تعال نرجع انا خائفة.. تعال بس ما تخافى ....
ياااااااااااااااااه كم كره هذى اللحظة ..كم كنت اود ان امنع هذا؟؟؟
ليتكرر هذا الموقف اليوم صباحا على الساعة 6 والنصف ... بينما انا اهم بالخروج بالسيارة نفس السيارة... وعند نفس الزاوية ...يا الله ما زال الوقت باكرا ...ما هى كذبتها هذى المرة على امها او ابيها او اخيها... يا الله ....
انا على يقين ان الذئب حفظ ملامح وجهى ... وراى الاشمئزاز يرتسم فى كل خلية فى وجهى ....
لكن اشعر بالقهر لعجزى ان ايقاف ما يحدث ؟؟؟
صعووووووووووب