السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من القصائد الجميلة التي خطرت لي اليوم هي لأبو الطيب المتنبي وهو فيها يصف الحمى التي زارته في احد الليالي :
وزائرتي كأن بها حياء =فليس تزور إلا في الظلام
فرشت لها المطارف والحشايا =فعافتها ونامت في عظامي
يضيق الجلد.. عن نفسي وعنها =فتوسعه بأنواع السقام
إذا ما فارقتني.. غسّلتني =كأنا عاكفان على حرام...!
كأن الصبح يطردها فتجري =مدامعها بأربعة سجام
أراقب وقتها من غير شوق =مراقبة المشوق المستهام
ويصدق وعدها.. والصدق شر =إذا ألقاك.. في الكرب العظام
أبنت الدهر.. عندي كل بنتٍ =فكيف وصلت أنت.. من الزحام
جرحت مجرحاً.. لم يبق فيه =مكان للسيوف.. ولا السهام
ألا.. ياليت شعر يدي أتمسي =تَصَرَّفُ في عِنان أو زمام